المادة    
  1. حديث (إن الله زوى لي الأرض...)

     المرفق    
    السؤال: ورد في الحديث أنه سيبلغ حكم أمة محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما زوى له صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الأرض متى يتم ذلك؟
    وكيف؟
    وهل نحن على أبواب ذلك؟
    الجواب: متى، العلم عند الله تبارك وتعالى، لكن هذا الحديث من جملة الأحاديث التي تبشر بأن المستقبل للإسلام وهو يتظافر مع ما ذكرنا من أحاديث، وأن ذلك كائن لا بد، أما متى فالله أعلم، ولا يهمنا متى بقدر ما يهمنا أنه آتٍ، وهل نحن على أبواب ذلك؟
    الحقيقة أن الغيب لا يعلمه إلا الله عز وجل، لكن الله عز وجل أعطانا نحن من الأسباب ما لو بذلناه لو شئنا لبدأنا من اليوم على أبواب ذلك.
    فنعود إلى الله تعالى عودة صادقة، وندعو إلى الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، نُحكِّم كتاب الله وسنة رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فنكون على الأبواب؛ لأن هذه هي الضمانة، وهذا هو المنطلق، فإن أخرنا ذلك فالتأخير منا، كما أن الإنسان بإمكانه أن يبادر إلى الصلاة أو يتكاسل عنها -والعياذ بالله- وهذا بإمكانه، فإن النصر آتٍ آت.
    ولكن بيدنا نحن إن شئنا بعد توفيق الله عز وجل وبعد مشيئة الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى بلا ريب، وإن بقينا هكذا فسوف تتأخر بالنسبة لنا فقط، وإلا فإن الله تبارك وتعالى يقول: ((وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ))[محمد:38] إذا تخلى العرب سخر الله العجم أو البربر أو الزنوج أو حتى الفرس أو أية أمة، ولا يهم ذلك المهم أنها تقوم بدين الله فتستحق بذلك الوراثة في الأرض وقيادة البشرية.
  2. نظرية سقوط الحضارة بسبب خروج المرأة من منزلها

     المرفق    
    السؤال: قلت مؤكداً نظرية الفيلسوف الألماني بأن نزول المرأة من منزلها، وملاحقتها بالمساواة مع الرجل من علامات انهيار حضارة الأمة الغربية، فما رأيكم وقد أصبحت كثير من الدول العربية والإسلامية يحدث فيها مثلما قال الفيلسوف الألماني، أليس هناك من خطر في ذلك علينا كعرب ومسلمين؟
    الجواب: بلى هو الخطر الماحق، إذا كانت الأمم القوية المتفوقة في الحضارة المادية تنهار إذا وجدت فيها عوامل الانهيار، فكيف تتصورون الأمم التي ما تزال تحبو في بدايات النمو، وفي بدايات التقدم المادي، بلا شك أنها ستنهار وهي في أثناء الطريق إلى التفوق، فإذا كانت الأمم المتفوقة تنهار فالأمة التي لا تزال تطمح وتطمع بأن تتفوق بلا شك أنها سوف تنهار إذا هي أخذت بأسباب الانهيار، ومن ذلك خروج المرأة، فالمكان الصحيح للمرأة هو البيت، قال تعالى: ((وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى)) [الأحزاب:33].
    هذا هو المكان الأصلي، وكل ما عدا ذلك من الاستثناءات، كأن تعمل في مدرسة أو طبيبة أو في أي عمل مما يلائم فطرتها فهو استثناء، أما أن تعمل عملاً لا يلائم فطرتها فلا يجوز بأية حال من الأحوال، ولا في أي زمن من الأزمان، ولا يجوز شرعاً ولا يصح ولا يجوز واقعاً، وهذا الكلام الذي نقوله الآن بعبارات قليلة معدودة هو خلاصة ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من جهة، وخلاصة ما جربه وذاقه الغربيون وطبقوه لمدة قرنين أو أكثر من جهة أخرى، ومن أراد الحق فهو واضح جلي، ومن أراد وأبى إلا مصادمة الفطرة، فإنه لا بد أن ينهار.
    اليكسيس كاريل قال: إن الحضارة الغربية لا بد أن تنهار لأنها حضارة لا تلائم الإنسان، وكل أمر مخالف للفطرة لا بد أن يدفع ثمنه، ولا بد أن تدفع ضريبته.
    فكل شيء مخالف للفطرة فإن هناك عقوبات شرعية، وهناك عقوبات كونية، فالعقوبات الشرعية: إذا خلا الرجل بالمرأة يعزر، وإذا زنى بها يجلد أو يرجم.
    والعقوبات الكونية ما هي؟
    إذا خلا بها أو زنى بها تنهار الأمة، ويضعف الاقتصاد، ويهبط مستوى التعليم، وتتحطم الأسرة، وتنتشر الجريمة، فهذه عقوبات قدرية وكل من العقوبات تتحقق في المسلم الذي يفسق أو يخرج عن دين الله، فرداً كان أو مجتمعاً.
  3. أحاديث معركة آخر الزمان

     المرفق    
    السؤال: في أي كتاب نجد أحوال المعركة التي ستكون بين المسلمين والروم في الشام؟
    ثم إنكم ذكرتم أحاديث تخبر بأن المستقبل لهذا الدين، فماذا عن صحة هذه الأحاديث هل كلها صحيحة؟
    الجواب: الأحاديث كلها صحيحة، ومن ضمنها حديث المعركة التي ستكون بين المسلمين والروم في أرض الشام، وهو حديث رواه الإمام مسلم، ورواه غيره والذين شرحوا هذه الأحاديث كـالنووي والقرطبي والقاضي عياض قد أفاضوا في شرحها، وكذلك ذكرته الكتب التي تتكلم عن الفتن، ففي الإمكان أن تراجع في جامع الأصول فستجد مجموعة منها هناك.
  4. صحة حديث: (ستكون النبوة ما شاء الله أن تكون...)

     المرفق    
    السؤال: ما مدى صحة الحديث الذي يخبر بأنه سيكون الحكم خلافة راشدةً ثم وراثة ثم جبرية...؟
    الجواب : {ستكون النبوة ما شاء الله أن تكون، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ما شاء الله أن تكون، ثم يكون ملك جبرياً، ثم يكون ملك عاضاً، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة} هذا حديث صحيح في أول سلسلة الأحاديث الصحيحة للشيخ المحدث محمد ناصر الدين الألباني، وقد ذكر بعض ما ذكرت أنا من هذه الأحاديث بنفس العنوان.
    وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى والحمد لله رب العالمين.
  5. الكيد للدعاة

     المرفق    
    السؤال: هذه الأيام بدأت التوبة أو الصحوة بأوسع أبوابها، وهذا من فضل الله ونسأل الله المزيد رغم كيد الكائدين وعدم رضاهم عن هؤلاء التائبين، وهؤلاء الكائدين هداهم الله كثيراً ما يوجدون في الشركات، وهم ضد كل شاب يبدأ ويلتزم ويحاولون... إلخ؟
    الجواب: الأخ يشتكي شكوى بأنه يوجد من يكيد للدعوة.
    في الحقيقة يجب أن نعلم أنه ليس هناك أية غرابة في أن يوجد للمسلمين ككل أعداء، وفي أن يوجد للشاب المسلم بفرده عدو أو خصم، فإبراهيم عليه السلام كان أبوه عدو له، والنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان عمه عدواً له، وكثير من أقربائه، يقول الله تبارك وتعالى: ((وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً مِنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِياً وَنَصِيراً))[الفرقان:31] فقد يضايقك أبوك أو أخوك أو زميلك في العمل، وربما رئيسك، لكن لا بد من الصبر ومن التحمل، ولا بد من الدعوة بالحكمة، ولا يحملك شدته عليك أو معاداته أو كيده على أن تخرج أنت عن منهج الدعوة الصحيح ولكن ارفق به، فربما أن هذا الأب أو الأخ أو الرئيس أو المسؤول أو الموظف لو عرف من الحق والنور ما عرفت لكان أكثر تمسكاً به منك، وما أكثر من انقلب فأصبح مؤيداً للحق بعد أن كان عدواً له.
    ففي عهد النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان خالد بن الوليد رضي الله عنه وحمزة بن عبد المطلب وعمرو بن العاص رضي الله عنهم كل هؤلاء كانوا أعداء ألداء للإسلام، ثم أصبحوا جنوداً له، فلا نيأس ولا نجزع إذا عودينا بل نصبر، ونعلم أن هذه بداية النصر والطريق بإذن الله تبارك وتعالى، وإذا كان النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد قال لأصحابه: {ولكنكم قوم تستعجلون} فوالله لنحن أعجل منهم، أعجل وأعجل بكثير، يجب أن نأخذ الأمور على مهل وبتؤدة، ونسأل الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أن تكون العاقبة للمتقين، وإنها كذلك بإذن الله.
  6. أسباب انحطاط العالم الإسلامي

     المرفق    
    السؤال: ما هي الأسباب التي كانت سبباً في انحطاط العالم الإسلامي؟ وما هي الأسباب التي تساعد في إعادة الحضارة الإسلامية على ما كان عليه السلف الأول والقرون الأولى؟
    الجواب: يقول الإمام مالك بن أنس رحمه الله تعالى: لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها.
    وهذه هي القاعدة الذهبية في هذا المجال، وهي ما ذكرت من قول النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما أخبر عن الفرقة الناجية، فقال: {ما أنا عليه اليوم وأصحابي} فإذا كنا على ما كان عليه النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه فالعاقبة مضمونة والنصر مضمون بإذن الله.
    لماذا انحططنا؟ لأنا خالفنا ما كان عليه النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
    فمن ذلك: التفرق في الدين، كان المسلمون أمة واحدة على السنة فخرجت الخوارج والشيعة والمعتزلة والجهمية وغيرها من هذه الطوائف المنحرفة، ثم تلتها الصوفية فيما بعد، وهذه فرقت المسلمين عن دينهم وصرفتهم عن كتاب الله وسنة رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكانت مع العدو الذي جاء إلى بلاد المسلمين، فكانت من عوامل الانحطاط.
    لم نفهم معنى العبادة وحقيقة العبادة، وظننا أن العبادة هي أن يؤدي الإنسان بعض الركعات ثم يذهب يسرح ويمرح في دنياه كما شاء، ولم نأخذ بأسباب القوة المادية التي أمر الله تعالى: ((وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ))[الأنفال:60] وفهمنا التوكل على أنه تواكل.
    لما حصل هذا للأمة الإسلامية وفهمت التوكل على أنه تواكل، وتركت العمل كانت الهزيمة، انحطاط علمي وانحطاط في الأوضاع العامة، وفي الحياة الاجتماعية، وفي كل مجال، فهذا كله حصل نتيجة البعد عن تطبيق الأحكام الإسلامية وعن التمسك بالسنة القويمة والمنهج السليم.
    ففي كل زمان سبب الانهيار هو البعد عن الكتاب والسنة، وعن الدعوة إلى الله، وعن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وسبب التقدم والعودة والتفوق هو إقامة كتاب الله، والدعوة إلى الله، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وعدم التشبه بالكفار، فكل هذه الأمور هي التي تضمن لنا بإذن الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى العودة والنجاح.
  7. دور أبناء الإسلام

     المرفق    
    السؤال: يعيش الشباب الأمريكي والأوروبي منذ فترة حالات من الضياع والحيرة، وكل يوم نسمع عن (تقليعة) إن صحت الكلمة تعبر عن هذا الضياع، والملاحظ أن كثيراً من شباب الإسلام يقتدون بهذه (التقليعات).
    فما هو الدور الملقى على أبناء الإسلام خصوصاً عندما يجد هؤلاء الأوروبيون ذلك النور الإلهي؟
    الجواب: يقول الشاعر:
    ومن جعل الغراب له دليلاً            يمر به على جيف الكلاب
    الإنسان الأوروبي حائر أعمى لا يعرف إلا الجيف في حياته كلها، فإذا اقتدى به هؤلاء الشباب فإن حالهم لن يكون أحسن من حالهم، فالأعمى إذا اقتدى به أعمى مثله ضاعا، ولذلك فإن الإنسان الأوروبي يصيح ويبحث عن دليل، فهم يسافرون إلى نيبال، وقد رأيت صورهم، وأخبرني عنهم بعض الإخوة، ولماذا خصصت النيبال؟
    لأن نيبال تعتبر أحط دولة في العالم من ناحية الحضارة، ليس فيها أي أثر من آثار الغرب إلا العجلات -كما يقولون- التي يركبون عليها وتقودها الدواب، يقولون: نريد أن نذهب إلى بيئة بعيدة كل البعد عن الغرب وعن تأثير الحضارة الغربية، لا يحمل معه ساعة ولا قميصاً من صناعة غربية أمريكية، ولا أي شيء غربي أبداً، يذهب هناك يقول: أبحث عن الفطرة.
    هذا الأعمى الضائع الحائر يأتي الشباب المسلم الذي بين يديه كتاب الله وسنة رسوله الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ويلقي بهذا النور جانباً، ويمشي وراء هذا الأعمى في الظلام فأين سيذهب به؟
    لا شك أنه سيؤدي به إلى الهلاك والدمار، ومن هنا وجب علينا أن نبدأ بهذا الشباب، فمسئوليتنا الأولى هي تصحيح حال هذا الشباب المسلم، ثم الانطلاق إلى الشباب الغربي الحائر هناك.
    فالمسلم إذا عرف دينه تحول إلى رسول هداية إلى ذلك الضال الحائر المسكين، هذا هو الذي يجب أن يكون بإذن الله، أما (التقليعات) فلن تنتهي ولا تنتهي إلا بالعودة إلى الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، فكلما خفت حدة أمر من الأمور جاءت أمور أخرى، وصنع أعداء الله وأعداء الإنسانية تقليعات وصراعات وفتن جديدة.
  8. الصلاة لمن يعمل في أماكن خطيرة

     المرفق    
    السؤال: إذا كنت أعمل في منطقة خطيرة ينبغي فيها الحرص الشديد وذلك أثناء نوبتي في مصفاة بترومين، ودخل علي وقت الصلاة ولا أستطيع مغادرة هذه المنطقة، هل أؤدي الصلاة على أية حال كنت فيها؟
    وهل هذا يجزي. أفيدونا جزاكم الله خيراً؟
    الجواب: الحقيقة لا ينبغي الإجابة على هذا السؤال المتسرع بسرعة من خلال هذه الكلمات، ولابد من التفصيل عن حالة هذا الإنسان، وحالة هذا الموقع، وهل بإمكانه أن يغادر مكانه أو لا، وهذا الشخص لا بد أن يتوضأ قبل أن يأتي المكان، ثم هل لا بد أن يكون منحرفاً عن القبلة، وهل يؤثر ذلك في ركوعه وسجوده، وهل يؤثر في عمله، إلى غير ذلك من الأمور التي لو بسطها هذا الأخ في رسالة، وبعث بها إلى هيئة كبار العلماء أو اللجنة الدائمة للإفتاء، لنفع الله بها إخوانه؛ لأنه ليس هو الوحيد في هذا العمل.
    فمثله إخوة كثير في شركات أخرى، وفي قطاعات كالجيش وأمثاله، أو الخطوط، فإذا كان الجواب من هنالك فسوف يكون أعم وينشر بشكل أعم وأفضل للجميع -إن شاء الله- ولكن عموماً ومبدئياً ((فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ))[التغابن:16] ليتق الله الأخ هذا ما استطاع، ولو أن يؤخر الصلاة قليلاً أو يقدمها، ويتق الله بقدر ما استطاع من ناحية السجود والركوع والاتجاه إلى القبلة، وبحسب الضرورة التي يكون فيها، ويمكنه أن يخبر مدير الشركة، ونحن لا ندخل في الحلول؛ لأن هذه القضية تطول، لكن يمكن أن يوضع في هذا المكان من الكفار الذين يعملون في هذه الشركات؛ ويوضع المسلم في مكان آخر، ولو لمدة الصلاة فهي دقائق معدودة إلى غير ذلك من الحلول، ونحن في الحقيقة نرجو أن يبقى السؤال مفتوحاً، لأنه قد توجد مناطق لا يكون فيها إلا مسلم، ولكي نعرف الجواب بدقة.
  9. الدعوة في أثناء العمل

     المرفق    
    السؤال: هل الدعوة إلى الله داخل منطقة العمل لا تجوز؟ وإذا كان الداعية في عمله محافظاً على عمله على الوجه الأكمل فهل للمسئول الحق في منع الداعية من الدعوة داخل العمل، ويقول: الدين داخل المسجد وليس في العمل؟ الجواب: لا يوجد مسئول مسلم يقول: لا تدعو إلى الله إلا في المسجد، إلا إن كان لا يعرف حقيقة الإسلام، لكن لا بد أن ننظر إلى الموضوع دائماً في كل أمورنا نظرة الإنصاف ونظرة الاتزان، بمعنى: أننا كما نقول للمسئول لا يا أخي كيف تقول له: لا يدعو إلى الله، نقول أيضاً لهذا الأخ: ما معنى الدعوة إلى الله؟ تمسك كتاباً وتقرأ في أثناء العمل؛ وتقول: هذا من الدعوة إلى الله؟ وتطيل النقاش مع إنسان في قضايا فقهية وعلمية وتقول: هذا من الدعوة إلى الله، وأنت مكلف بهذا العمل؟ فلا يجوز الإفراط ولا يجوز التفريط لا من المسئول ولا من الموظف، وإنما يجب أن نكون جميعاً يداً واحدة، نؤدي مصلحة العمل ونؤدي مصلحة الدعوة، وهذا هو الذي يجب أن يكون فنقتصد جميعاً. فلا أظن أن مسئولاً مسلماً يؤمن بالله واليوم الآخر ينكر الدعوة إطلاقاً، ولن يستطيع أن يكمم فمك لأنك ستتكلم مع زميلك ومع جارك، لكن لو أنك أنت أسرفت في ذلك وتركت العمل، فمن حقه حينئذٍ أن يتدخل لأنه مسئول،فيجب أن يكون من الطرفين مراعاة للعدل والاتزان ويكون الهدف للجميع هو رضا الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى.
  10. ليلة النصف من شعبان

     المرفق    
    السؤال: ما صحة الأحاديث التي جاءت في فضل ليلة النصف من شعبان؟
    الجواب: لم يصح في تخصيص ليلة النصف من شعبان أي شيء، أي: أنه لم يصح في تخصيصها بعمل من الأعمال أية رواية ولا أي حديث، وإنما هناك بعض روايات ضعيفة تدل على أن لها فضلاً -فقط- وهو أن الله تعالى يغفر فيها الذنوب إلا للمشرك والمشاحن، وهذا فضل وليس عملاً معيناً خاصاً بها، وهذه الروايات ضعيفة فلا يعمل بها.
    وبعض العلماء يقول: هذه الروايات يجبر بعضها بعضاً، فتكون النتيجة أن لهذه الليلة هذه الميزة، أن الله يغفر فيها إلا للمشرك وللمشاحن، وهذا أكثر ما ورد فيها، وأما تخصيصها بعبادة أو بعمل أو بدعوة أو باحتفال فهذا كله بدعة، ولسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رسالة مستقلة في ذلك، لكن أحببنا أن ننبه عليها لاقتضاء المقام ذلك.
  11. نصيحة لكل مسلم

     المرفق    
    السؤال: نطمع منكم أن توجهوا النصيحة إلى منسوبي بترومين، راجياً من الله أن يوفقكم وإياهم لما يحب ويرضى؟
    الجواب: ليس هناك من نصيحة تخص إخواننا في هذه الشركة، إلا ما ننصح به أنفسنا وننصح به إخواننا المسلمين دائماً، وهو وصية الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى للأولين والآخرين حيث قال جل شأنه: ((وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ))[النساء:131] فتقوى الله هي خير وصية نوصي بها أنفسنا ونوصي بها إخواننا في بترومين وفي خارجها.
    وأسأل الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أن يوفقنا وإياكم لما يحب ويرضى وأن يختم بالصالحات أعمالنا، وأن يوفقنا لأن نكون هداة مهتدين، ودعاة إليه سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى على ما يحب ويرضى، إنه سميع مجيب.